“هل سيسرق الذكاء الاصطناعي وظيفتي؟” على مدى العقود القليلة الماضية، رَاود هذا السؤال مُخَيلة كل عامل تقريبًا – بدءًا من صانع القهوة في المقهى إلى مديري المشاريع في الشركات الكبرى.
و قد ذاد إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022 الطين بلة.!
لذا، وجب علينا التفكير في زيادة مهاراتنا، حتى نتمكن من التعامل مع التقنيات الحديثة.
ومن حرصنا على تقديم كل ما هو جديد و مفيد ، نقدم لك اليوم مهارات هامة في عصر الذكاء الاصطناعي يجب عليك اكتسابها.
الآن، و بعد ما اصبح الروبوت أو الكمبيوتر قادر على القيام بأي وظيفة هذه الأيام ــ مثل كتابة أكواد البرنامج، و كتابة العناصر الرئيسية للمحتوى، كيف يتسنى للبشر أن يحافظوا على وظائفهم في المستقبل؟
لن تمنحك هذه الميزات، التفوق في عصر الذكاء الاصطناعي فحسب، بل ستعزز أداء عملك بشكل عام و تساهم بشكل ملحوظ في ترقي السلم الوظيفي.
في هذه المقالة، ستتعلم هذه المهارات، التي لا يمكن لتكنولوجيا عصر الذكاء الاصطناعي أن يحل محلها..
بالإضافة إلى طريقة تعزيز مهارات التفكير النقدي كي تبقى واقفا على قدمين ثابتتين في عصر الذكاء الاصطناعي.
هيا بنا نبدأ..
عصر الذكاء الاصطناعي
لحسن الحظ، تبين أن هناك بعض المهارات غير التقنية لا يستطيع عصر الذكاء الاصطناعي محاكاتها.
فإذا كنت تريد المحافظة على وظيفتك و الترقي فيها في ظل عصر الذكاء الاصطناعي ، سوف تحتاج إلى تطوير هذه المهارات غير الملموسة..
فما هي ياترى؟!
المهارات اللازمة للعمل مع الذكاء الاصطناعي
اولاً، إذا كنت تستخدم أدوات عصر الذكاء الاصطناعي في العمل، فإليك بعض المهارات الهامة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأدوات.
1. الفضول الفكري
الفضول الفكري هو رغبة الشخص واستعداده للتعمق بشكل أكبر لتعلم أشياء جديدة.
باعتبارك محترفًا يعمل بأدوات عصر الذكاء الاصطناعي، يساعدك الفضول الفكري في تحليل المعلومات التي تولدها الأداة و طرح الأسئلة اللازمة لتحديد ما إذا كانت تلك المعلومات يمكن أن تساعدك في تحقيق أهدافك أم لا.
على سبيل المثال، يمكن لمدير وسائل التواصل الاجتماعي الطلب من ChatGPT إعداد استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي لنوع الشركة التي يعمل بها .
بعد ذلك، لن ينفذ فقط مدير وسائل التواصل الاجتماعي الإستراتيجية التي وضعها الذكاء الاصطناعي كما هي.
بدلاً من ذلك، يتعمق أكثر في الإستراتيجية الأساسية لمعرفة الجزء الذي يلعبه كل مكون (منصة الوسائط الاجتماعية، تنسيق المنشور، وما إلى ذلك) و طريقة تخصيصه ليتوافق مع منتج الشركة و الجمهور المستهدف و الأهداف. .
يساعدك الفضول الفكري على التعامل مع عملك بمزيد من الإبداع. بدلاً من التمسك بما نجح في الماضي..
فكر خارج الصندوق، و توصل إلى حلول – غير تقليدية في بعض الأحيان – أكثر فعالية من أي شيء جربته من قبل.
2. القدرة على التكيف
بغض النظر عن مجال عملك أو الدور الذي تشغله، فإن القدرة على التكيف مع التغيير بسرعة هو مهارة أخرى تحتاجها.
حيث يتطور عالم الأعمال باستمرار، و لكن بمجرد برمجة أداة عصر الذكاء الاصطناعي، لا يمكن أن تتغير دون تدخل خارجي.
لذا، فالأمر متروك لك كموظف كي تصبح على استعداد للتكيف مع التغيرات في بيئة العمل، و تحمل مسؤوليات مختلفة كما هو مطلوب.
بالتأكيد ، القدرة على التكيف لا تمنحك الفرصة لتجربة استراتيجيات جديدة فحسب،
بل تُظهر أيضًا مهاراتك القيادية و قدرتك على الابداع و أن تكون واسع الحيلة، و محللاّ، ومصممًا.
كل هذه الصفات يبحث عنها مديرو التوظيف في الموظف المُتقدم للوظيفة.
3. الموضوعية
أحد المفاهيم الخاطئة المنتشرة عن عصر الذكاء الاصطناعي هو أنه شريك عمل موضوعي و غير متحيز بطبيعته و لديه جميع الإجابات الصحيحة.
ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، لأن البشر متحيزون بطبيعتهم.
وبالتالي، أدوات عصر الذكاء الاصطناعي التي ينشؤنها ترث أيضًا هذا التحيز.
حيث تعتمد الإجابة على الحقيقة التي يؤمن بها خبير الذكاء الاصطناعي الذي أنشأ الروبوت.
“فإذا كنت تبحث عن شيء ما صحيحًا بنسبة 100%، فلا يمكنك الاعتماد على مخرجات الذكاء الاصطناعي إلا إذا كان لديك طرق أخرى للتحقق من الدقة مثل تنفيذ التعليمات البرمجية أو الخضوع للمراجعة البشرية.”
لا توجد أبدًا طريقة “صحيحة” للذكاء الاصطناعي لتحديد العناصر التي يتفق عليها الجميع.
الأمر متروك لك لاختيار ما تصدقه.
4. الفهم الشامل
من المهارات الهامة في عصر الذكاء الاصطناعي، الفهم الشمولي..
والذي هو فهم العلاقة بين مكونات النظام بأكمله. و القدرة على ربط المعلومات لاستخلاص رؤية هادفة و إبداعية.
في الأعمال التجارية، يربط النهج الشامل كل قسم في المؤسسة ويساعدهم على العمل كفريق واحد لتحقيق الأهداف العامة للشركة.
إذا كنت تستخدم أدوات عصر الذكاء الاصطناعي، فمن المهم أن تفهم كيف تفيد الشركة ككل و معرفة طريقة العمل مع الفرق الأخرى، بغض النظر عن مدى بعدهم عنك.
على سبيل المثال، من السهل معرفة مدى ارتباط فريقي المنتج و التسويق و كيف يؤثر عملهما على بعضهما البعض، و لكن من الصعب رؤية مدى ارتباط فريق المنتج و الشؤون القانونية. يساعدك الفهم الشامل على إجراء هذا الارتباط.
نصيحة احترافية
إحدى الطرق الرائعة لتعزيز الفهم الشامل في مكان العمل هي استخدام إدارة المشاريع و أدوات الاتصال مثل Trello وAsana وSlack لتوصيل المعلومات و توزيعها على الفرق.
5. القدرة على طرح أسئلة و وضع مُطالبات جيدة
إذا كان هناك شيء تعلمناه من ChatGPT، فهو معرفة طريقة طرح السؤال أو كتابة مطالبات جيدة تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة المعلومات التي نحصل عليها من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
لحسن الحظ، تتيح لك الأحدث القدرة على تحديد الطلب أو طرح السؤال بطريقة إبداعية.
مما يزيد من فرصك في الحصول على المعلومات المفيدة المطلوبة.
الخلاصة: إذا كنت ترغب في تحقيق أقصى استفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، فأنت بحاجة إلى معرفة طريقة كتابة مطالبات رائعة.
كن محددًا و مباشرًا قدر الإمكان، و اضبط مطالباتك وفقًا لذلك كي تحصل على نتائج مختلفة.
5 مهارات لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محلها
قد يكون عصر الذكاء الاصطناعي حقاً قد أنجز بعض الأعمال التي اعتاد البشر القيام بها كجزء من عملهم، و لكن هناك مهارات يمتلكها البشر والتي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محلها.
و فيما يلي بعضاً منها..
1. التفكير النقدي
في دراسة أجريت في الربع الأول من العام على قوائم الوظائف في LinkedIn، أدرج أكثر من 564000 منهم “مهارات التفكير النقدي” كشرط لوظيفة ما. وهذا يوضح مدى الأهمية التي توليها الشركات لقدرة الموظف على التفكير الجيد.
قال كريستال كينج ، الأستاذ في أكاديمية HubSpot، “
يفكر المسوقون و مندوبو المبيعات الماهرون بشكل نقدي و إبداعي، و يتشاركون الأفكار و الآراء، و يحكمون جيد على الأشياء، و يتخذون قرارات سليمة و مدروسة.”
وعلى الرغم من القدرة الفائقة لأدوات عصر الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، إلا أنها لا تستطيع إصدار أحكام و قرارات مستنيرة – و هي مهارة ضرورية في مجالات مختلفة، من ضمنها الأعمال و القانون و الطب.
على سبيل المثال:
يمكن لمكتب محاماة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في العثور على المستندات ذات الصلة في القضايا القانونية، لكننا مازلنا بحاجة إلى قاض بشري و هيئة محلفين للاستماع إلى وقائع القضية والفصل في القرار.
2. التعاطف
يمكن لأدوات عصر الذكاء الاصطناعي تقييم الموقف و الاستجابة له. ومع ذلك، يجب على الإنسان أن يكتشف أفضل طريقة لتوصيل هذه الاستجابة للآخرين، خاصة في المواقف المؤلمة.
على سبيل المثال، قد يستخدم الأطباء الذكاء الاصطناعي لتحديد الأمراض من خلال الفحص، لكنهم لن ينقلوا خبر تشخيص السرطان إلى المريض عبر المكالمات الآلية.
والسبب بسيط: لا تستطيع أدوات عصر الذكاء الاصطناعي فهم المشاعر البشرية بشكل حقيقي و الاستجابة لها بشكل مناسب، على الأقل حتى الآن.
و ليس مجال الطب فقط يتطلب التعاطف. تحتاج فرق خدمة العملاء في جميع أنواع الشركات أيضًا إلى أشخاص متعاطفين.
يتطلب السعي لتحقيق التميز في خدمة العملاء إيجاد توازن بين كفاءة الذكاء الاصطناعي و اللمسة الشخصية للتفاعل البشري. ويضمن هذا النهج تلبية احتياجات العملاء الفريدة بعناية وفعالية.
3. الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو القدرة على إدارة عواطفك و فهم مشاعر الأشخاص من حولك.
العمل ضمن فريق يعني أن هناك أشخاص بشخصيات والعواطف المختلفة يحيطون بك.
وبما أن عصر الذكاء الاصطناعي لا يمتلك العواطف في حد ذاتها، فمن المستحيل أن يفهم بشكل فعال، ناهيك عن إدارته، عواطفك ومشاعر أعضاء فريقك.
سواء أكان قائد الفريق يساعد الموظفين في مشروع صعب، أو مديري التوظيف الباحثون عن أفضل مرشح لوظيفة ما، أو مندوبي المبيعات الذين يحاولون تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء يدفعون مقالبا منتجات أو خدمات شركاتهم، سنجد الذكاء العاطفي عنصر ضروري للنجاح.
في أقل من دقيقة، يساعدك الذكاء العاطفي في الحفاظ على السلام و تعزيز الابتكار و تحسين الإنتاجية.
4. إدارة الأفراد
إدارة الأفراد هي عملية توظيف و تدريب و تطوير الموظفين لدعم مهمة المنظمة و زيادة الإنتاجية في مكان العمل وتعزيز النمو المهني.
بالتأكيد، يمكن للذكاء الاصطناعي فرز السيرة الذاتية أثناء عملية التوظيف، وسرد المهام، وتحديد المواعيد النهائية، لكنه لا يصمد بشكل جيد عندما يتعلق الأمر بقيادة الموظفين وتحفيزهم فعليًا.
تتطلب إدارة الأفراد الناجحة مزيجًا من الإبداع والابتكار والذكاء العاطفي، وهي موهبة يطورها الأشخاص بالوقت و الخبرة .
تلك الموهبة التي تساعد المديرين على تفويض المهام إلى أعضاء الفريق المناسبين، و وضع العمليات لمساعدة الموظفين في المشاريع الصعبة، وحل النزاعات في مكان العمل، وإلهام الفريق لتحقيق أهدافهم.
5. الإبداع
الإبداع (والابتكار) هو السبب وراء حصولنا على اختراعات مذهلة مثل الموسيقى والسيارات والهواتف الذكية ومحركات البحث والذكاء الاصطناعي.
من المؤكد أن عصر الذكاء الاصطناعي يُستخدم الآن لجعل هذه المنتجات أكثر تقدمًا، ولكنه نتاج الإبداع الذي يمتلكه المخترعون من البشر، و هو شيء لا يستطيع الذكاء الاصطناعي بحد ذاته محاكاته.
من ناحية، الذكاء الاصطناعي مبرمج. و من ناحية أخرى، الإبداع عفوي و يتطلب الخيال و الإلهام.
قد يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في كتابة المحتوى على نطاق واسع، مع ذلك نُدرك عدم قدرته على
“إعطاء نظرة شخصية لمنتج أو خدمة موثوقة مرتكزة على تجربة العالم الحقيقي.
6. التفكير الاستراتيجي
بدأت العديد من الشركات في أتمتة جزء كبير من ممارساتها التسويقية – وهي محقة في ذلك.
فبرامج انجاز الأعمال اليومية المتكررة فعالة من حيث التكلفة بشكل عام وتوفر الوقت للموظفين للقيام بالعمل المهم.
ومع ذلك، يتعين على الموظفين البشريين إنشاء الإستراتيجية الشاملة بأنفسهم قبل أتمتة أي جزء منها.
على سبيل المثال، يمكنك إخبار أداة جدولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي بإرسال تغريدة في وقت محدد من اليوم من الاثنين إلى الجمعة.
ومع ذلك، من المحتمل أن تكون أتمتة تلك التغريدات جزءًا صغيرًا من استراتيجية أكبر لتوزيع المحتوى وزيادة حركة المرور واكتساب عملاء جُدد مؤهلين للشركة.
في الحقيقة وضع تلك الاستراتيجية ليس من عمل الذكاء الاصطناعي؛ هي عمل الموظفين الذين طبقوا التفكير النقدي ومهاراتهم الفريدة لصياغة خطة من شأنها تعزيز نمو الأعمال عند تنفيذها.
تعزيز مهاراتك في عصر الذكاء الاصطناعي
1. اشترك في دورات عبر الإنترنت.
يعد التفكير النقدي أحد أكثر المهارات الشخصية المطلوبة في إعلانات الوظائف في جميع الصناعات. لذا، إذا كنت تحاول الحصول على وظيفة – أو كنت موظفًا – فيمكنك تحسين مهارات التفكير النقدي لديك من خلال حضور دورات عبر الإنترنت حول هذا الموضوع. كي تتعلم ميول التفكير وأساليب التعلم و التحيزات المعرفية.
ستتعلم أيضًا طريقة طرح أسئلة بصورة أفضل، بالإضافة إلى الذكاء العاطفي، و تنمية الفضول، و العصف الذهني بشكل منتج، وحل المشكلات بفعالية، واتخاذ قرارات أفضل.
2. تدرب على الاستماع باهتمام.
تشير الأبحاث التي أجرتها جامعة ميسوري إلى أننا نتذكر 25% فقط مما نسمعه . كيف إذن يمكننا تحليل المعلومات التي لدينا بشكل نقدي إذا كانت المعلومات المذكورة لا تمثل سوى ربع الكمية الفعلية من المعلومات الموجودة؟
وهنا يأتي دور الاستماع باهتمام.
كعنصر أساسي في التفكير النقدي، الاستماع باهتمام يجبرك على الاستماع بعناية – وليس الاستماع فقط – إلى ما يقوله لك الآخرون.
كما يلعب التعاطف دورًا كبيرًا هنا لأنه يساعدك على وضع نفسك مكان الشخص الآخر حتى تتمكن من فهم وجهة نظره بشكل كامل وما يريده/يحتاجه. إذا كان الموقف يتطلب ذلك، اطرح أسئلة تجعلهم يعرفون أنك تستمع إليهم باهتمام.
الحيلة هي الاستماع عمدا للآخرين دون إصدار أحكام. أبقِ عينيك و أذنيك مفتوحتين، ودع لغة جسدك تكون موضع ترحيب.
3. اطرح الأسئلة
عند تقديم معلومات لك، سواء كانت مقالة عثرت عليها عبر الإنترنت أو جزء من البيانات المقدمة لك في العمل، اطرح أسئلة حول هذا الموضوع.
ابدأ بما تعرفه بالفعل وتأكد من صحة جميع المعلومات التي لديك. إذا كنت في اجتماع، اطرح الأسئلة للتأكد من فهمك. إذا لزم الأمر، اطلب تكرار بعض النقاط للتأكد من عدم إغفال أي شيء.
قم بتوجيه فضولك الطفولي، و اطرح الكثير من الأسئلة المفتوحة حول المعلومات التي لديك. ماذا؟ متى؟ أين؟ من؟ لماذا؟ كيف؟
النظر في مصدر المعلومات. هل هي جديرة بالثقة؟ لماذا حملت هذه المعلومات؟ ما الهدف الذي يأمل تحقيقه؟ هل هناك معلومات أكثر مما يقدمه هذا المصدر؟
ثم تجنب وضع افتراضات و/أو أفكار خاطئة.
4. شكك في تحيزاتك
طرح أسئلة حول معلومات معينة يمكن أن يكشف عن تحيزات المصدر.
و لكن ماذا عن تحيزاتك أنت؟
ليس سرًا أن ما نحبه وما نكرهه و معتقداتنا و تجاربنا و تفضيلاتنا يمكن أن يؤثر على الاستنتاجات التي نستخلصها في مواقف معينة. ورغم أن هذا ليس أمرًا سيئًا دائمًا، إلا أنه نقيض التفكير النقدي.
للتوصل إلى استنتاج دون تحيز، عليك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتتحدى الافتراضات التي قد تقوم بها. اسال نفسك:
هل أقوم بافتراضات حول هذه المعلومات؟
وهل هناك أي وجهات نظر أفتقدها؟
هل هناك أي متغيرات/مكونات لم أضعها في الاعتبار بعد؟
هل قمت بتحليل هذه المعلومات من كل زاوية؟
إذا أدركت أن تحيزاتك المعرفية لها دور في عملية اتخاذ القرار، فستحتاج إلى وضعها جانبًا وتقييم المعلومات بعين (وعقل) جديدين.
5. ابحث عن آراء متنوعة
التنوع جزء لا يتجزأ من عملية التفكير النقدي.
من الطبيعي للأشخاص الذين يفكرون و يتصرفون على حد سواء أن يتغقوا معًا. يصبح الأمر مكثفًا عبر الإنترنت لأن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي تحلل تفاعلاتنا السابقة لتقديم محتوى يتوافق مع معتقداتنا الفردية.
المشكلة هي: إذا كان كل من نحيط أنفسنا به يفكر بنفس الطريقة التي نفكر بها تمامًا، فسوف تصبح عملية تفكيرنا جامدة وسنكون أقل عرضة لتغيير معتقداتنا عندما نواجه معلومات جديدة (أكثر إقناعًا).
بالتأكيد ، طلب آراء الأشخاص ذوى الخلفيات الثقافية/العرقية أو في أعمار و معتقدات و خبرات مختلفة يمكن أن يساعدك في الحصول على صورة أكمل وأكثر شمولاً للموقف.
بالتالي ، تصبح قادرًا على رؤية الأشياء في ضوء مختلف، وقد يؤثر ذلك على الاستنتاج الذي تستخلصه من المعلومات المتاحة لك. وهذا لا يمنع التفكير الجماعي فحسب، بل يوسع معرفتك أيضًا.
ملحوظة: إذا لم تكن متأكدًا من طريق الحصول على آراء متنوعة، فابدأ بتنمية العلاقات مع أشخاص مختلفين عنك. انخرط في محادثات مع أشخاص أصغر منك أو أكبر منك. في العمل، قم بتكوين صداقات مع أشخاص في فرق مختلفة.
إذا كنت من كبار الموظفين، فاذهب في استراحات الغداء أو العب مع زملائك المبتدئين. فكونك صديقًا لمختلف الأشخاص يجعل من السهل عليك طلب آرائهم عندما تحتاج إليها.
لن يحل عصر الذكاء الاصطناعي مكانك – إذا كان لديك مهارات مناسبة!
على الرغم من التقدم الذي أحرزه الذكاء الاصطناعي في العقود القليلة الماضية، إلا أنه لم يصل إلى هذه المرحلة حيث يمكنه أن يحل محل البشر في جميع الوظائف.
ختاما ….
بالتأكيد ، امتلاك المهارات الشخصية المناسبة، مثل التفكير النقدي والذكاء العاطفي والفضول الفكري والإبداع، يمكن أن يساعدك في الاحتفاظ بوظيفتك في عصر الذكاء الاصطناعي .
و هذا لا يعني أنك لن تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملك. بل استفد منه و قدراته لتطوير عملك و انجازه في أسرع وقت ممكن.!
المصادر:
[…] يوفر البرنامج أكثر من 100 لغة حول العالم، و يستخدم متحدثين لتدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي. […]
[…] يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي مسح قواعد بيانات ضخمة للأثاث والديكور للعثور على […]